الأوقاف : «أنت عند الله غالٍ» موضوع خطبة الجمعة اليوم

أعلنت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة غدا 22 نوفمبر 2024، بعنوان: «أنت عند الله غالٍ»، كما حرصت الأوقاف على ألا يزيد أداء الخطبة عن 15 دقيقة للخطبتين الأولى والثانية.
«أنت عند الله غالٍ» موضوع خطبة الجمعة غدا 22 نوفمبر 2024
عناصر خطبة الجمعة اليوم
تحتوى خطبة الجمعة غدا على 3 عناصر وهم
1 قيمةُ الإنسانِ عندَ ربِّهِ.
2 العبرةُ ليستْ بمقامِ المرءِ عندَ الناسِ بلْ بمقامِهِ عندَ اللهِ.
3 مظاهرُ تكريمِ اللهِ جلَّ وعلا للإنسانِ.
من نص خطبة الجمعة
أنتَ عندَ اللهِ غالٍ “، كلماتٌ توضحُ أنَّ قيمةَ الإنسانِ ليسَ بمَا يملكُ مِن حطامِ الدنيا الزائلِ، بل قيمتُهُ فيمَا يحملُ مِن قِيَمٍ و مبادئ، و ما انطوتْ عليهِ سريرتُهُ مِن صدقٍ و حبٍّ لهذا الدينِ.
قيمتُهُ عندَ اللهِ ليستْ بشكلِهِ ولا بهيئتِهِ؛ بل بمَا وقرَ في قلبِهِ مِن الإيمانِ والتقوَى ومحبةِ اللهِ ورسولِهِ، فالناسُ عندَ اللهِ تعالى درجاتٌ، والخلقُ مقاماتٌ، والورَى طبقاتٌ.. لكنَّهَا ليست تتفاضلُ بمعاييرِ أهلِ الدنيَا، مِن مالٍ وجاهٍ وعزٍّ ومظهرٍ. حاشَا وكلَّا، إنّمَا هي مقاماتٌ وطبقاتٌ أُخرى، رأسُ مالِهَا التقوَى، وخزانتُهَا الخشيةُ، وكنزُهَا خالصُ العبادةِ، واستثماراتُهَا في العملِ الصالحِ والنفعِ لكلِّ الخلقِ، وخيرُ الناسِ أنفعُهُم للناسِ.
عندَ اللهِ لستَ بكاسدٍ، وفي روايةٍ: أنتَ عندَ اللهِ غالٍ. ما أجملهَا مِن كلماتٍ!! قالَهَا رسولُ اللهِ ﷺ لرجلينِ مِن أصحابِهِ، رجلينِ هانَا ودنَا قدرهُمَا عندَ الناسِ بل وعندَ أنفسهِمَا.
وعَنْ سَهْلٍ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْتَمَعَ، قَالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا؟» قَالُوا: حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْتَمَعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا». (البخاري). أي: خيرٌ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن ملءِ الأرضِ مِن مثلِ هذا الرجلِ الذي لهُ شرفٌ وجاهٌ في قومِهِ
وفي الختامِ: أقولُ لكُم أحبتِي في اللهِ احرصُوا شدةَ الحرصِ علي أنْ تكونُوا عندَ اللهِ غالينَ ولستُم بكاسدينَ وذلك باتباعِ دينِ اللهِ والسيرِ علي هديِ رسولِهِ ﷺ، قال تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات:١٣].
أسألُ اللهَ تعالَى أنْ يرزقنَا الإخلاصَ في القولِ والعملِ، وأنْ يجعلَنَا عندَ اللهِ محبوبين، ولدينِهِ ونبيِّهِ متبعين.