
شهدت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة إطلاق مبادرة “قرى كريمة للطفل” بالشراكة مع مؤسسة حياة كريمة، بحضور الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والدكتورة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، والدكتورة مارجريت صاروفيم نائب وزيرة التضامن الاجتماعي، والسفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي ورئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
ومن جانبها أشادت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، بإطلاق مبادرة “قرى كريمة للطفل”، والتي تعد مبادرة تشاركية بين المجلس القومى للطفولة والأمومة ومؤسسة حياة كريمة والتى يتم تدشينها من خلال العمل بقرية المهدية مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة.
وأوضحت “السنباطي” أن القرية الكريمة للطفل هي قرية تلتزم بتحسين حياة الأطفال، وفقا لحقوقهم المنصوص عليها في قانون الطفل المصري، ووفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وللميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل و هى حق الطفل في الصحة والحياة والبقاء والنمو والتعليم، بالاضافة الى حق الطفل في المشاركة وحق الطفل في رعاية الأمومة.
وقالت رئيسة المجلس، “أننا نعلن عن بدء العمل فى قرية المهدية لتصبح قرية كريمة للطفل”، والتى تنطلق من خلال مبادرة فخامة السيد رئيس الجمهورية قرى حياة كريمة والتي تسعى لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا في مجال الصحة والتعليم والمسكن، وتأتي تنمية الطفولة كأحد أهداف المبادرة و ذلك لمد يد العون لكل طفل على أرض مصر دون تمييز وذلك لحمايته من كافة أشكال العنف والاستغلال والإساءة.
كما أشادت “السنباطي” بالدور الرائد لمحافظة البحيرة، حيث تم اختيارها لإنطلاق المبادرة لما تتمتع به من إمتداد جغرافي وتنوع ثقافي، لافتة إلى إفتتاح أول فرع للمجلس بمحافظة البحيرة في شهر نوفمبر الماضي، مؤكدةً الدور المحوري لهذه الجهود في تحسين حياة الأطفال.
وأعربت المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بالمشاركة فى هذه الفعالية، وهي إطلاق مبادرة “قرية كريمة للطفل”، والتى تمثل نموذجا للعمل التشاركي والتشبيك بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة أن المبادرة تستهدف واحد من أهم الملفات التى توليها الدولة المصرية كل الاهتمام إلا وهو الطفل، إيمانا بأن الاستثمار فى الأطفال هو استثمار فى مستقبل المجتمع وخلق أجيال واعية قادرة على المساهمة الفاعلة فى بناء الوطن.
وأكدت نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي أن الاستثمار فى الطفل قادر على تحقيق حراك اجتماعي، حيث يتصل بالعديد من محاور العمل من تعليم وثقافة وصحة وتدخلات مختلفة، وأن هذا التشبيك فى العمل قادر على تحقيق تأثيرات تنموية ملموسة على أرض الواقع، خاصة إذا كان العمل مدعوم بجهد المجتمع المدني ومشاركة مجتمعية متميزة تعمل على تحقيق الاستدامة فى العمل التنموي.
وأشارت صاروفيم إلى تقديم وزارة التضامن الاجتماعي العديد من البرامج والخدمات والتدخلات للطفل بداية من تأهيل المقبلين على الزواج عبر مبادرة “مودة”، ومن خلال برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل ودعم وتمكين الأسر اقتصاديا عبر برامج الدعم النقدي وبرنامج تنمية الطفولة المبكرة وجهود التوعية لمواجهة الظواهر السلبية، وغير ذلك من آليات العمل.
ومن جانبها أعربت السفيرة نبيلة مكرم المدير التنفيذي ورئيس الأمانة الفنية التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن سعادتها بالمشاركة فى إطلاق هذه المبادرة المهمة “قرية كريمة للطفل” من خلال مؤسسة حياة كريمة والتي عمدت لتوفير الحياة الكريمة واللائقة من خلال برامجها المختلفة.
وأضافت مكرم أن هذه المبادرة والتي تعد منحى جديد فى عمل مؤسسة حياة كريمة التصقت بمكونات الجبهة الداخلية فى المجتمع واهتمت فيه بالطفل وتوفير بيئة اجتماعية سليمة له نحو تحقيق التنمية المستدامة ومن خلال عمل المتطوعين ودورهم فى نشر التوعية، مقدمة كل الشكر لكل الداعمين للمبادرة والقائمين عليها من خلال مؤسسة حياة كريمة تلك المؤسسة التى استطاعت ان تضع بصمة حقيقية على خريطة المجتمع المدني.
ومن جانبها أوضحت دكتورة عهود وافى رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة أن إطلاق مؤسسة حياة كريمة مبادرة “قرية كريمة للطفل” بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، وتحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ووزارة التضامن الاجتماعي، يأتى في إطار جهود المؤسسة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030.
وتهدف المبادرة إلى خلق بيئة آمنة وصحية للأطفال من خلال معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية، وتعزيز الوعي بحقوق الطفل، وتمكينه من الإبداع والابتكار.
ويبدأ المشروع بمرحلة تجريبية في قرية المهدية بمحافظة البحيرة، حيث تتكامل الجهود لتوفير الخدمات الصحية، والتعليمية، والثقافية، والاجتماعية، بالإضافة إلى دعم الأسر عبر برامج تمكين اقتصادي وخدمات إنسانية، كما نؤمن بأن هذا المشروع سيكون خطوة رائدة نحو بناء مستقبل مشرق لأطفالنا وتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة.”