أطلقت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، اليوم السبت، فعاليات ختام المسابقة المصرية للبرمجة لشباب الجامعات، بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك بمقر الأكاديمية في أبو قير بالإسكندرية، بمشاركة 2000 فريق من 119 جامعة وأكاديمية ومؤسسة تعليمية، بإجمالي نحو 8000 طالب وطالبة، بهدف اكتشاف وتطوير مواهب المبرمجين الشباب.
وأوضح الدكتور محمد محمود عبد الوهاب، الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة ومدرب فرق المسابقة، أن البطولة تمر بأربع مراحل متصاعدة، بداية من التصفيات الجامعية، مرورًا بمستوى الدولة، ثم الإقليمي، وصولًا إلى العالمية، حيث تتم تصفية الفرق في كل مرحلة لاختيار الأقوى لتمثيل مصر في المحافل الدولية.
وأشار إلى أن مصر تحتل الصدارة عربيًا وإفريقيًا في هذه المسابقات، تليها سوريا والأردن على المستوى العربي، وجنوب إفريقيا على مستوى القارة.
وكشف عبد الوهاب عن تعاون كبير بين الدول المشاركة، حيث يضم طاقم تحكيم المسابقة المصرية خبراء من سوريا، في حين يشارك مدربون مصريون في التحكيم ووضع الأسئلة في المسابقات العربية، وهو ما يرفع من مستوى الأداء سنويًا، مؤكدا مشاركته المتواصلة منذ عام 2003 كمدرب، مما يجعله من أكثر المدربين تاريخيًا في المسابقة من حيث الاستمرارية.
من جانبه، أوضح المهندس عادل سمير، مدير تشغيل المسابقة المصرية للبرمجة لشباب الجامعات، أن اليوم الختامي يضم الفرق المتأهلة من التصفيات السابقة، حيث يخضع المتسابقون لاختبار مدته خمس ساعات لحل مشكلات برمجية معقدة بدقة وسرعة وبأقل عدد من المحاولات.
وأشار سمير إلى أن النسخة هي السابعة والعشرون من المسابقة المحلية، مؤكدًا أن مصر تشارك سنويًا في المسابقة الدولية منذ تأسيسها. وأضاف أن شركات البرمجة المحلية والعالمية تتابع المنافسات لاختيار وتوظيف الكفاءات الشابة، ما يجعل المسابقة منصة انطلاق لآلاف المبرمجين نحو سوق العمل.
